المرحلة الأولى من كلية القانون - تعرف على هذه المرحلة - المرشد القانوني

المرحلة الأولى من كلية القانون - تعرف على هذه المرحلة

ياللهول انه قسم القانون !!

كم كنت سعيدًا عندما ظهر قبولك في القسم الذي كنت تتمنى الحصول عليه, ولكن هل ستصمد من أجل حبك إليه؟ من أجل طموحك؟ من أجل مستقبلك؟ هل ستصبر وتجتهد أم انك ستفشل في منتصف الطريق!! هذا ما يريده الفاشلون منك, ولا نريده نحن إليك.

الأسبوع الأول في الكلية

بعد استكمال متطلبات التسجيل لدى قسم التسجيل, سواء في الدراسة الصباحية, أو المسائية, يتم  إبلاغك في الموعد المقرر لبدء العام الدراسي الجديد واليوم الذي تباشر به الدوام الرسمي, سواء كان الكترونيًا أو واقعيًا, فالأسبوع الأول هو من أجمل ما يعيشه الطالب من خلال مسيرته الجامعية, وذلك لأنه يحـــاول من خلاله التجانس والاختلاط مع زملائه الجدد, خصوصًا الأمر يكون أكثر استغرابًا لدى بعض الطلبة الذين يجتمعون في أماكن مختلطة لأول مرة كـ الكلية تمامًا, فهو أسبوع تكون فيه مبتعد تمامًا عن التفكير العلمي وتنشغل في بهجة المكان الذي ستقضـي به شهور وسنين, تبحث به عن الأصدقاء, تحاول بناء علاقات جديدة في حياتك, خوض التجارب من جديد, بالإضافة إلى الاصغاء للمحاضرات التعريفية التي يقيمها الأساتذة, سترى الاجناس والاطباع مختلفة, ستجد الأفكار مختلفة, والانظار أيضًا هي مختلفة, فكل شخص يحاول أن يكون (هو) وليس كما يريده الوسط القانوني, ببساطة هو يفضل أن يكون متميزًا عن غيره بالمظهر فقط, ولكن هذه الأفكار ستزول عنه تدريجيًا بمجرد خلق الأهداف. أهداف! وأي أهداف يتوجب على الطلبة خلقها..؟, نعم فالحياة الجامعية تحتاج إلى الأهداف لأنها من أكثر المراحل أهمية بالنسبة إلى الطلبة وهي كذلك أولى خطوات المستقبل المهني, فلا بد للطالب أن يفهم طبيعة الحياة الجامعية والمتطلبات التي تتطلبها منه, والمتغيرات التي يفترض عليه تغييرها, وكل هذا يرتبط بالاستقرار الذي يخلقه الطالب لنفسه, ولا يمكن أن يحدث هذا الاستقرار من غير ما يكون هنالك هدف يسعى الطالب إلى تحقيقه.

خلق الهدف والاتجاه نحوه

يعرف الهدف: بأنه الموجة لسلوك الفرد, فهو يشبه الدافع, وإليه يتجه السلوك, لذا فهو النتيجة الحاسمة التي يسعى إلى تحقيقها الطالب, فهو الذي يقوده ويوجهه ويرشده لغرض الوصول إلى المسعى وتحقيقه. فلولا ذلك الهدف لأصبح الطالب في متاهة من متاهات الأرض, لا يعرف أين سيذهب وما سيحقق, فالهدف هو الذي يخلق التمييز ما بين بذل الجهد من عدمه.

ومن شروط الهدف أن يكون محدد بزمان معين, وواقعيًا, وقابلاً للتحقيق. فمن غير المعقول طالب القانون يطمح بأن يكون بعد التخرج دكتور متخصص في جراحة الفم!!, إذ يفترض بطالب القانون أن يحدد هدفه في أطر معقولة فمثلاً يهدف الطالب ليكون أكاديمي, محامي, محقق, أو كاتب عدل, قاضي, مدعي, مستشار, حقوقي.

الصدمة أيها السادة 

عندما تكون مرتاحًا, قد اراح فؤادك بعض طلبة المراحل الأخرى, حيث أنهم أخبروك بأن لا يوجد رسوب في الجامعات بالإضافة إلى أن دراسة القانون تافهة وهي معتمدة على شخصية الأستاذ, فهنالك أساتذة متعصبين حتى وان اجبت لهم لن يعطوا إليك حقك في الدرجة, وبالعكس هنالك أساتذة متساهلين إلى درجة كبيرة حتى وان سردت لهم من أفكارك الجبارة سوف تحصل على الدرجات العالية, كما أن الدراسة في الكلية بعيدة كل البعد عن مهنة المحاماة, هذه الأسطوانة المتكررة في كل عام في أغلب كليات الحقوق أساسها ومردها الفشل في الجانب العلمي المنعكس سلبًا على الجانب العملي, فبعد حصولك على الكتب المنهجية المطلوبة منك دراستها في المرحلة الأولى وتنظر إليها ستشعر بصدمة كبيرة تبدأ أفكارك تتغلغل, هل ستصدق بما يقوله إليك هؤلاء الطلبة, أم ستمضـي نحو الهدف الذي خلقته ورسمت  له المسار الذي تسير به, ففي جميع الأحوال أنت ستبدأ تستقر عندما يتكون لديك روتين دراسي مستقر بعد مضـي 3 أسابيع كحد أدنى وإلى نهاية الكورس الأول كحد أقصـى, عندها ستحدد طريقك أما هجران المناهج القانونية أو الاعتراف بصداقتهما منك. إذ يفترض منك أن تكون معتدلاً في التفكير والرأي, ومتوازنًا في طرح القضايا, ومنطقيًا في تحليلاتك حتى تستطيع الانخراط داخل الوسط الجامعي.

ما هي المناهج التي ستدرسها !!

في كلية القانون يوجد هنالك مناهج أساسية ومناهج ملحقة بها, أو كما تسمى مناهج مساعدة, وفي ظل نظام المقررات الذي استحدث من قبل وزير التعليم العالي السابق (قصـي السهيل) أصبح هنالك مقررات أساسية ومقررات ثانوية, ولكن بسبب جائحة كورونا والظروف العصيبة التي مر بها البلد تم إيقاف العمل بهذا النظام والرجوع إلى النظام السنوي والكورسات, فيما يخص المناهج الأساسية فهذه المناهج لا يمكن للطالب أن يتجاهلها أو يتغافل عنها ابدًا كما لا يمكن أن يهجر أحدهما ويفترض متابعتهما مع الأستاذ المختص حتى لا يقع في العثرات مستقبلاً كما أن أغلب هذه المناهج متعلقة في مناهج المرحلة المقبلة للطالب, فمثلاً أن مادة الالتزامات في المرحلة الثانية  هي امتداد لمادة العقود المسماة التي يتم دراستها في المرحلة الثالثة, كما أن مادة العقود المسماة هي أيضًا امتداد إلى مادة الحقوق العينية الأصلية والتبعية التي يتم دراستها في المرحلة الرابعة, لذلك لا يمكن تجاهل هذه المناهج أو هجران أحدهما, وهذه المناهج في بعض الأحيان تختلف من جامعة إلى أخرى, والاختلاف لا يكون في التسمية أو المضمون وانما في الصياغة القانونية فقط فهنالك جامعات تعتمد على مؤلف معين وأخرى تعتمد على مؤلف آخر.

أما فيما يخص المناهج الملحقة, فهي مناهج غالبًا ما تكون بسيطة والغرض من وجودها اهو إحاطة الطالب علمًا بها ومع ذلك لا يمكن تجاهل أحدهما, ولكن يكتفي بأن يتم دراستها مرة واحدة أسبوعيًا, ولكن مع ملاحظة بأن هنالك تباين ما بين الكليات حول اعتماد هذه المناهج فنجد بعض الكليات لم تدرسها ونجد بعضها تدرسها والموضوع يرجع إلى قرار مجلس الكلية فقد يزيد المجلس من عددها وقد يقلص منها حسبما يرى ذلك مناسبًا للطلبة.

فالطالب في كلية القانون كالطالب في المرحلة الابتدائية إذ أنه لم يمر عليه سوى بعض المصطلحات القانونية كـ (الدستور), (الموازنة العامة), (الجريمة)...إلخ فهي مصطلحات قليلة جدًا ومتبعثرة في المناهج التي درسها في المرحلة المتوسطة والإعدادية,  أو من خلال متابعة الأخبار, لذلك فالطالب يفتقد إلى الخلفية عن ماهية القانون؟, فهو لا يعلم ماذا تعني كلمة القانون؟, من إين جاءت؟, كيف تصاغ القوانين ومن يصوغها؟, وما هي مراحل صياغتها, ومن يتولى تطبيقها بعد ذلك؟, ومن يضمن تطبيقها؟, كيف يمكن معالجة الغموض في النصوص القانونية, كيف يمكن إلغاء النص القانوني...إلخ, فلا تقتصر دراسة الطالب على الجريمة والعقاب كما كان يتصور قبل دخوله إلى قسم القانون, بل هنالك نصوص قانونية كثيرة يجب عليه أن يدرسها, وهي موزعة على أربعة مراحل, فمثلا يدرس الطالب في المرحلة الأولى كتاب مبادئ القانون الدستوري, ومن ثم يدرس في المرحلة الثانية كتاب مبادئ  القانون الإداري, ومن ثم يدرس في المرحلة الثالثة كتاب القضاء الإداري وهكذا, مع ملاحظة هنالك تباين ما بين أي من المناهج يدرسها الطالب أولاً,  فبعض الكليات تؤخر بعضها لمرحلة أعلى وبعضها تقدمها إلى مرحلة أدنى ويرجع ذلك في طبيعة الحال إلى مجلس الكلية حسبما يرى ذلك مناسبًا للطلبة.

هل تعلم ماذا تدرس في المرحلة الأولى؟

تعتمد أغلب كليات القانون على النظام السنوي في الدراسة وبعض منها تعتمد على نظام الكورسات،  والمناهج الدراسية الجامعية الأولية (البكالوريوس) للكليات المناظرة تكاد تكون متشابه لما يدرس في الجامعات العراقية الحكومية والجامعات والكليات الأهلية وذلك على وفق المنهاج المتبع للجامعات العالمية والعربية. حيث غالبًا يدرس الطالب في هذا القسم منهاجًا دراسيًا يتكون من  (39- 44) مادة دراسية موزعة إلى  وحدات دراسية «محاضرات» ومقسمة على أربعة أعوام دراسية يقوم الطالب بدراستها.

أما فيما يخص المرحلة الأولى من كلية القانون يقوم الطالب بدراسة أهم المبادئ الأساسية في القانون وهذه المرحلة نوعًا ما بسيطة لكنها تحتاج إلى دراسة جديه حتى يقوم الطالب بوضع حجر الأساس المتين, والذي يساعده على فهم المواد التي يدرسها في المراحل المتقدمة, علمًا إن هذه المرحلة تحصد 10% من مجموع المعدل العام للطالب.

المناهج الأساسية :-

المدخل لدراسة القانون.

المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية.

القانون الدستوري.

تاريخ القانون وشريعة حمورابي.

علم الاجرام وعلم العقاب.

حقوق الإنسان.

المناهج الثانوية :- 

البرمجة (الحاسبات).

اللغة العربية.

اللغة الإنكليزية.

تشريعات مرورية.

تنمية بشرية.

ملاحظه : هذه المناهج مختلفة حسب ما يقرره مجلس الكلية.

اهلاً بكم في مدونة المرشد القانوني

نلفت أنظاركم إلى مستودع في غاية الأهمية على منصة التيليجرام علمًا هو متخصص بإرفاق المصادر القانونية من حيث المعاجم والكتب والمجلات والاطاريح والرسائل.

حسناً