في البداية لازم نعرف شيء وهو " نصوص القانون المدني هذه النصوص تنصرف بالدرجة الأهم إلى الأفراد اي إلى الشخصية الطبيعية ليش؟ لأن القانون المدني ينظم العلاقات ما بين الأفراد. طيب بالقانون الإداري النصوص القانونية تنصرف بالدرجة الأهم إلى الأشخاص المعنوية ليش؟ لان القانون الإداري ينظم العلاقات ما بين الهيئات الإدارية بعضها ببعض او بين الهيئات الإدارية والأفراد.
سؤال / هسه نفترض احد يسئل عن الغاية من الشخصية المعنوية ؟
الشخصية المعنوية لها تأثير مهم في القانون الاداري. والسبب؟ لإن إدارة المرافق العامة في الدولة تتم عن طريق الأشخاص الطبيعيين كالموظفين وغيرهم ولكن هؤلاء عندما يمارسون وظيفتهم لا يعملون لحساباتهم الخاصة ولا يمارسون حقوقهم الشخصية بل يمارسون سلطات واختصاصات محددة لهم قانوناً لكي يحققوا المصلحة العامة. تحت مسمى " الشخص المعنوي"
على سبيل المثال : وزارة الكهرباء عندما يعمل الموظفين في هذه الوزارة ليس لتحقيق مصالحهم الشخصية بل هم يعملون وفق الاختصاصات والصلاحيات التي منحها القانون وحددها لهم لكي يحققوا المصلحة العامة للأفراد المترتبة ب المنفعة. وبذلك القانون لازم ينطي لهذه الوزارة الشخصية المعنوية حتى تكدر تمارس عملها القانوني وتصدر القرارات الإدارية وتبرم العقود الإدارية.
الشخصية المعنوية : هي مجموعة من الأشخاص تستهدف تحقيق غرض مشترك او هي مجموعة من الأموال تخصص لتحقيق غرض معين ويعترف القانون لها بالشخصية القانونية المقرره للأفراد فتصبح أهلاً لاكتساب الحقوق والالتزام بالواجبات فينظر إليها ككتله مجرده عن الأشخاص الادميين او العناصر المالية المكونه لها.
تمام اكو عناصر تتوفر بالشخص المعنوي ام لا ؟ بالتأكيد اكو عنصرين مهمين الأول لازم هناك حماية لهذه المصالح المختلفة عن المصالح الشخصية , والثاني لازم يتبع اسلوب قضائي حتى يحمي هذه المصالح.
سؤال / ما هي أهمية هذه الشخصية المعنوية بالنسبة للقانون الخاص و العام ؟
- بالنسبة للقانون العام : سكان اي منطقة جغرافية في العالم هم بحاجة إلى إنشاء المشاريع الضرورية مثـــــل الكهرباء الماء البلدية النفط وأيضاً هم بحاجة إلى تخصيص الأموال لها وهم غير قادرين على ذلك .. لذلك هم بحاجة إلى وجود هيئة تتولى إدارة مصالحهم نيابة عنهم وهذا غير ممكن إلا عن طريق الشخصية المعنوية.
- بالنسبة للقانون الخاص : مثلاً اني اريد افتح شركة لاستيراد السيارات من الخارج اني ما أكدر وحدي ف اجي لحضرتك نتفق اني وانته ونخصص مبلغ معين لفتح شركة فلازم القانون يعترف لهذه الشركة بالشخصية المعنوية حتى تكدر تستورد من الخارج وتبرم العقود.
تمام بعد ما عرفت تعريفها اريد اعرف طبيعة الشخصية المعنوية شنو؟ هنا صار خلاف وانبثقت ثلاث نظريات ⇓
♦️ جماعة يكولون الشخصية المعنوية هي شيء من الخيال وليس حقيقة.
♦️ جماعة يكولون الشخصية المعنوية تتبع فكرة المال المرصد لغاية معينه.
♦️ جماعة يكولون الشخصية المعنوية هي شخصية حقيقية.
نظرية المجاز او الخيال
اساس هذه النظرية يقوم على عدة حجج وهي ..
1- الشخص لغة وقانونا هو الشخص الآدمي فقط.
2- الإنسان وحده يمكن أن يكون أهلا لاكتساب الحقوق والالتزامات.
3- الحق هو قدرة إرادية يقرها القانون وبالتالي لا يمكن تصور وجود الحق من دون الإرادة.
4- بما ان الإرادة مقتصرة بطبيعتها على الإنسان الطبيعي حيث أن الشخص المعنوي معدوم الإرادة لان يكولون إرادة الشخص معنوي مشتقه من إرادة الشخص الطبيعي الذي يمثله وبالتالي لا يمكن للقانون أن يحمي إرادة غير موجودة.
5- المصلحة عامة كانت او خاصة اوحت إلى المشرع بخلق شخص وهمي ومعاملته من حيث التصرفات القانونية.
نظرية المال المرصد لغاية معينة
أصحاب هذه النظرية يرون بأن الشخصية المعنوية هي ملكية جماعة من الأشخاص لأموال مرصده ولغاية معينة. اي ان أصحاب هذه النظرية يصرون على إعتبار الإنسان وحده محل الحقوق لكنهم يؤيدون ضرورة الالتجاء إلى فكرة الشخصية المعنوية على أساس اعتبارها صورة من صور الملكية المشتركة.
يعني حسب وجهة نظرهم بأن الشخص المعنوي ليس شخص جديد تضيفه الدولة إلى الجماعة. بل مجموعهم من حيث كونهم أصحاب ملكية مشتركة يمثل " الشخص المعنوي"
نظرية الشخصية المعنوية شخصية حقيقية
أصحاب هذه النظرية يكولون بأن الشخصية المعنوية هذه شخصية حقيقية حالها حال الشخصية الطبيعية وعدهم ٤ أسس وهي..
1- يكولون يابه هذه الشخصية مو مجاز مفترض ولا صفة تسترها أموال عامه بل هذه شخصية حقيقية.
2- حجتهم بأنهم يشبهمون الجماعة بجسم الإنسان. فيكولون بما انو الشخص الطبيعي" الإنسان " مكون من مجموعة حجيرات حيه وكل واحده منها تعيش حياتها مستقلة عن الآخرى, ولكن بمجموعها تكون لدنيا جسم الإنسان .. فهذا ما نصادفه في الجماعة هي أيضاً مؤلفه من مجموعة من الأفراد وكل واحد منهم يعيش حياته الطبيعية لكن بمجموعهم يؤلفون شخص حقيقي يسمى " الشخص المعنوي "
3- اذا اعترفنا بان الجماعات هي مجموعة منظمة من الناس فهنا راح نتوصل لنتيجة بأن الاعتراف لهذه الجماعات بالشخصية المعنوية ماهو إلا استخلاص لنتيجة قانونية من حقيقة واقعية لا تتوقف على إرادة المشرع يمنحها ويسلبها متى شاء.
4- ولاثبات حقيقة الشخصية المعنوية قام أنصار هذه النظرية بتحليل فكرة الشخص وفكرة الحق وضرورة التفرقة ببن الشخص الآدمي والشخص القانوني ووصلوا إلى نتيجة وهي ( الشخص القانوني هو كل كائن ممكن أن تقرر له حقوق وتفرض عليه واجبات )
سؤال / الفرق ما بين الاشخاص الطبيعية والمعنوية ؟
- من حيث الثبوت : الاشخاص المعنوية تتميز بخاصية الثبوت اي ان خاصيتها لا تنتهي بسهولة على عكس الانسان الادمي.
- من حيث حرية التصرف : ان الشخص الطبيعي يتمتع بحرية التصرف في اغلب الاحوال ويمكنه القيام باي تصرف على عكس الشخص المعنوي الذي لا يمكنه القيام بالاعمال الا اذا كانت لها علاقة مباشرة مع الهدف الذي وجد من اجله.
- من حيث اكتساب الشخصية القانونية : الاشخاص الطبيعيين تكتسب الشخصية القانونية بقوة القانون على عكس الاشخاص القانونية حيث ان المصالح الواجبة الحماية هي فقط من تمتع بالحياة القانونية وتمنح الشخصية القانونية.
- من حيث الاهلية : الاشخاص الطبيعيين عادةً يتمتعون بنفس الاهلية على عكس الاشخاص المعنوية التي يحددها المشرع الذي يبقى المرجع الاعلى في تعيين درجة الحماية التي يمنحها.
